صلاة الظهر والمقابلة الشخصية
- القصص والروايات
- 20/5/2024
- 187
- منقول للفائده
قول الإذاعي المصري إبراهيم خلف :
منذُ ٣٥ سنة في أول حياتي العملية ذهبت لإجراء مقابلة في السفارة الكويتية للعمل مدرس في الكويت دخلنا إلى صالة كبيرة مليئة بمئات المتقدمين ننتظر الدخول على اللجنة،
فجأة أذن لصلاة الظهر ونحن ننتظر دورنا .
فخرج رئيس اللجنة إلى صالة الإنتظار وأقيمت الصلاة، وصلى بمعظم الحاضرين جماعة بينما وقف آخرون في البلكونة وبقي آخرون جالسين على كراسيهم يقرأون الصحف
أنتهت الصلاة فكانت المفاجأة أستدار الإمام
وقال بالحرف الواحد :
كل الجالسين والواقفين في البلكونة يتفضلوا يروحوا على بيوتهم ولن يدخلوا المقابلة، ثم أكمل وأمر المأمومين خلفه الذين صلوا معه أن يسلموا جوازاتهم للسكرتارية لكتابة العقدوإستلام تذاكر الطيران تمهيدًا لسفرهم بعد أسبوع وبدون عمل مقابلة.
ثم قال موجهًا كلامه للجميع :
كيف آمن على الناشئة والتلاميذ من أستاذ لا يصلي ولا يحرص على الصلاة ؟
وأنتهى الموقف وسط ذهول الجميع وخيبة الذين لم يصلوا وكنت منهم،
وساقونا إلى خارج السفارة زمرًا كأعجاز نخل خاوية وكأننا من بقايا أسرى حرب الأناضول، رغم حزني وقهري إلا أنني فرحت ولم أغضب وكانت الصلاة هي المقابلة وقلت لزملائي الذين نجحوا في هذا الإختبار الإلهي: أنجتكم صلاتكم .
قال محمد بن نصر المروزي :
ولا نعلم طاعة يدفع الله بها العذاب مثل الصلاة.
وكان ﷺ يقول: "ارحنا بالصلاة يا بلال".
(تلك أُمة قد خلت)